"النساء معنيّات بالسياسة وأكثر"

"النساء معنيّات بالسياسة وأكثر"

نحن، نساء ورجال نؤمن بالعدالة الجندرية بهذا الوطن، نعلنها بوضوحٍ لا لبس فيه: السياسة ليست حكرًا على الرجال، والقيادة ليست امتيازًا ذكوريًّا. النساء معنيّات بالسياسة، وصاحبات حقٍ ومسؤوليةٍ في صناعة القرار الوطني والاجتماعي.

إنّ ترشّح الناشطة النسوية نيفين أبو رحمون لرئاسة لجنة المتابعة العليا لا يُعدّ مجرّد خطوة رمزية، بل فعلًا سياسيًّا ثوريًّا يفتح الباب أمام تحوّلٍ تاريخي في تمثيل النساء الفلسطينيات في مواقع القيادة العليا. هو تحدٍّ مباشر لبنيةٍ سلطويةٍ أُقصيت منها النساء لعقود، وتذكيرٌ بأنّ النضال الوطني لا يكتمل دون عدالةٍ جندريةٍ حقيقية.

نقف اليوم دعما لنيفين أبو رحمون، لا فقط لأنها امرأة، بل لأنها صوتٌ حرّ، وموقفٌ مبدئيّ، وتجربةٌ سياسية أثبتت التزامها بالمصالح الجماعية لشعبنا، وجرأتها في مواجهة البطريركية السياسية بكل أشكالها.

نرفض أن تبقى لجان القرار تُدار من غرفٍ مغلقة، وأن تُحصر القيادة في دوائر الذكور المتنفذين. نريد قيادة تشبهنا، تُصغي لنا، وتنطلق من قيم العدالة والمساواة والمقاومة.

إنّ الالتفاف النسوي حول ترشّح أبو رحمون هو إعلان واضح عن جيلٍ نسويٍّ جديد لا ينتظر الإذن، بل يقتحم الساحة ويعيد تعريفها.

نقولها بصوتٍ واحد:

آن الأوان أن تقود النساء، أن تُسمع أصواتهن، وأن تُرسم السياسات من منظورٍ نسويٍّ تحرّريٍّ فلسطينيّ.

ندعو كل القوى الوطنية، الأحزاب، والأطر الشعبية إلى تبنّي ترشّح نيفين أبو رحمون دعمًا للعدالة الجندرية، وتجديدًا للثقة في النساء كصاحبات قرارٍ في معارك الحرية والكرامة.

النسوية ليست شعارًا، بل ممارسةٌ سياسيةٌ تغيّر المعادلات.

نيفين أبو رحمون تمثّل هذه الممارسة. ونحن معها.

توقيع : مكملات ومكملين ...